مجمع الفقه الإسلامي يقيم ورشة للتعايش السلمي و نبذ خطاب الكراهية بنهر النيل
دعا فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحيم آدم محمد رئيس مجمع الفقه الإسلامي لتكوين آلية إنزار مبكر لتحسس بوادر اي خلاف قد ينشب بين مكونات ولاية نهر النيل على أن يتم التوافق عليها بين أبناء الولاية و تكون مهامها تلافي اي خلاف وإزالة مسببات الخلافات ووضع العراقيل أمامها. جاء ذلك لدى مخاطبته صباح اليوم ورشة التعايش السلمي ومحاربة خطاب الكراهية التي نظمها المعهد العالمي لعلوم الزكاة بالتعاون مع مركز المقاصد للتدريب ومجمع الفقه الإسلامي ووزارة الشؤون الاجتماعية ولاية نهر النيل بحضور الأستاذ/ لؤي مصطفى وزير الشؤون الاجتماعية بالإنابة وزير الشباب والرياضة، و د / محمد الحوار محمد عضو مجمع الفقه الإسلامي و مولانا / الجزولي محمد أحمد التوم ممثل مركز المقاصد للتدريب و معهد علوم الزكاة و عدد مقدر من الأئمة و الدعاة ورجال الكنيسة وزعماء القبائل و الإدارات الأهلية ، وأكد رئيس مجمع الفقه الإسلامي أن ولاية نهر النيل ولاية آمنة و أشار إلى أن هذه الورشة تأتي كفعل وقائي حتى نجنب أهلها الفتن و نقضي على مسببات الكراهية و أوضح ضرورة الاستقراء الكامل حتى لا تصل هذه الفتن وتنتشر بالولاية مشيراً إلى تفعيل المنابر الدينية للإسهام في رتق النسيج الاجتماعي . وقال في كلمته انه من الضروري إزالة الفوارق بين أفراد المجتمع مضيفاَ أن خطاب الكراهية نقيض للسلم الاجتماعي. كما أشار لأن الإنسان بطبعه مدني لا يعيش في وحدة وينبغي تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع بالقوانين والأعراف خاصة فيما يتعلق بقانون الأراضي مع الاتفاق على اعمارها واستثمارها بدل الاقتتال والاختلاف. وأوصى في ختام كلمته بالتالي:-
– عدم تحميل الجماعة وزر الفرد المجرم ولا مسؤولية الا لفعل صادر من الإنسان.
– تبصرة الناس بأن الجريمة لا جنس أو عرق أو لون لها.
– الالتزام بحكم القانون فالقضاء لا يحل الحرام ويحل الخلاف. وأكثر الناس رقي وحضارة لمن يمتثل لأمر القانون.
هذا و قد شهدت الورشة نقاشاً مستفيضاً من المشاركين و تم تقديم العديد من التوصيات الهادفة للتعايش السلمي و نبذ خطاب الكراهية و من أبرز التوصيات تكوين آلية إنذار مبكر تجنب الولاية من حدوث أي صراعات قبلية ، كما تقرر توسيع المشاركة و عقد لقاء جامع لكل مكونات الولاية من أجل الوصول إلى آلية حقيقية لتأكيد التعايش السلمي و نبذ خطاب الكراهية بين كافة مكونات ولاية نهر النيل .