بورتسودان :عثمان الطاهر
دشنت مفوض العون الإنساني سلوى آدم بنيه عبر الآلية الفنية للطوارئ الإنسانية بمدينة بورتسودان صباح اليوم قوافل مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية وإيوائية للوافدين من مناطق الحرب لولايات نهر النيل وشمال كردفان وولايتي النيل الأبيض والأزرق.
وأكدت سلوى في تصريحات صحافية لدي تدشينها لقوافل المساعدات الإنسانية انها ظلوا يستقبلون الوافدين في تلك الولايات بشكل مستمر وانهم على استعداد لتقديم العون والمساعدة لهم، وكشفت عن أن القوافل المتجه لتلك الولايات يبلغ عددها (٢٨) شاحنة مايعادل (٥٠)طن تحمل مواد غذائية وإيوائية، لافتة إلى أن المواد المحمولة جميعها من الناتج المحلي وبدعم محلي.
وأشارت إلى أن الدقيق تبلغ كميته الف طن محملاً عبر( ٢٠) شاحنة، فضلاً عن تقديم الدعم لولاية النيل الأزرق عشرة الف جوال أي مايعادل( ٢٥٠) الف طن، بجانب ولاية شمال كردفان لكنها تشمل جميع النازحين من كردفان الكبرى( ٦٥٠) طن، فيما بلغ حصة النيل الأبيض الف طن أي مايعادل ٤ الف جوال، وذكرت ان القوافل تحمل عدد من الخيام حيث ستنال شمال كردفان سيارتان موزعتان على (٤٠٠) خيمة بينما نالت النيل الأزرق نفس العدد من الخيام.
ونوهت إلى أن القوافل تشمل أيضاً ملابس متنوعة سيتم توزيعها على الوافدين في ولايتي النيل الأبيض والأزرق، وبررت ذلك باعتبار أن هاتان الولايتين لما يسبق ان تم الإرسال لهم، وقطعت أن القوافل جري تدشينها عبر جهد حكومي دون أي دعم، وأعلنت عن أن الحكومة السودانية ستظل مجتهدة لتوفير معينات النازحين مع العلم بأن هنالك مانحون سودانيين وطنيين ظلوا يساهموا معهم في ذلك، وأن وزارة المالية ظلت تقوم بشراء الاحتياجات لهم بهدف تقديمها للنازحين.
وأشادت بالجهود التي ظلت تقوم بها الدول الصديقة والمنظمات لكنها عادت وأكدت أن الحوجة تظل كبيرة وأن الحكومة اخذت على عاتقها تلك المسؤولية بتوفير المواد من الناتج المحلي باعتبار أن الثقافات مختلفة من منطقة إلى أخرى، وأعلنت عن استمرار الحكومة في توفير احتياجات الوافدين من الحرب، وطمئنت الوافدين بانها ستشرع في تقديم الدعم والإسناد والعمل على توصيل المساعدات والاغاثات سواء من الداخل أو الخارج.
وأوضحت أن التحدي الأكبر الذي يواجههم هو استمرار النزوح وعدم القدرة على تحديد الاعداد، وذكرت انه عقب دخول المليشيا لمنطقة هجليج ارتفع عدد النازحين بشكل كبير، واشادت بالدعم ظلت تقدمه الدول خاصة السعودية وقطر وتركيا، وكشفت عن تقدمهم لخطة عمل للعام المقبل تم رفعها وفي انتظار الرد عليها.
