غير مصنف

ثورة ١٩٢٤م والواشي

د. بشير احمد محي الدين

كتبها الباحث والمؤرخ

د. بشير أحمد محي الدين

.كان الملازم محمد افندي عمر اغا الجعفري من ابناء الدويم ( الجعافرة) ومعة الملا م ثاني علي عبد اللطيف وهو من ابناء (الدينكا) ووالاخير صاحب عزة وشخصية قوية ..كانا يتمشيا في شارع النيل بمدينة مدني فقابلهم اثناء نتزههم المستر منرو وكان مفتش مدني ولم يعظماه ( يحيونه) فسالهم لم لا تحييونني تحية العسكر
فقال علي عبد اللطيف لانك لست بعسكري حتي نعظمك
فقال لهم المستر منرو انا اعلي من قائدكم مكانه وهو من مرؤوسيي ( قومندانكم)
فلم يكملا معه الحديث وانصرافا وتركاه
في الصباح تم استدعائهم لمجلس محاسبة عسكري و عوقبا في وحدتهم وامرا بالذهاب الاعتذار للسيد منرو الذي لم يقبل لهم عذر فهو محتل بغيض ومتعجرف( الله لا كسبوا دي مني انا) شتمهم شتما شديدا..
ولما انتشر امر شتمتهم بالفاظ عنصريةشعر رفقاهم العسكريون بالتذمر واسسوا سرا جمعية اللواء الابيض
لكن عيون المخابرات كشفت جزء من تحركهم .فاتخذت اجراءات منها نقل الضباط المتورطين في التنظيم ولفت نظر جزء منهم ( نظام شايفنكم) فنقل علي عبد اللطيف الي ام درمان وهناك توسعت الجمعية واصبحت لها انشطة سياسية
في ذلك الوقت كان هناك من يدلي بمعلومات عن الجمعية وقد ذكر مؤرخ السودان محمد عبد الرحيم في كتابه الصراع المسلح علي السودان وحوادث ١٩٢٤م صفحة١٤ الي صفحة١٥ ( كان من ضمن ينتمون لتلك الجمعية يدعي علي حاجي من جهات المحس وقد عمل في الجيش في الهجانة وجرح في جبال النوبة وعمل حاجبا بالمحاكم فاخذ غي التدليس والغش واقيل من خدمة المحكمة فجنده قلم المخابرات ( مصدر) واصبح ينقل اخبار الجمعية للمستر وليس مدير قلم المخابرات ولم ينتبه له علي عبد اللطيف.
حتي داهمت المخابرات اجتماع لهم وتحصلت علي اوراق اجتماعاته ومنشوراته وكل ما يدينه. سلح علي حاجي بمسدس يحملة الضباط العسكريون واعطيت التعليمات الازمة لرجال البوليس تقضي علي القاء القبض علي كل بار وفاجر يأمر به علي حاجي فيؤخذ الي السجن فتراه يصول ويجول بين الازقة والشوارع يحيط به رهط من البوليس وفروع الناس لانه يقبض ويطلق ولا يجرأ احد علي نقده او شكواه لسلطة اعلي منه) انتهي.
علي الرغم من ان الثورة عارضها الكثيرون من الاعيان واتهموها بانها ثورة اولاد الشوارع وغيرها من الاوصاف ( ما بتمها ولا بقول القالها) الا انها نبهت الانجليز الي ان السودان فيه روح المقاومة وضرورة تغيير منهج التعامل مع السودانيون. وان عليهم اتباع طريقة جديدة وابتكار اساليب اكثر خبثا عن طريق ( الطوائف والسادة والادارات الاهلية والافندية).. الصورة لود حبوبة قبيل اعدامة بقرية كتفيه سنة ١٩٠٨م والراب بين ما كتبت والصورة هي وشايات اذباب الاستعمار وما اكثرهم اليوم منهم حكام ومعارضين ومخربين برضو ( الله لا كسبهم)

Mariod Ads

مريود برس دقة الخبر واعتدال الرأي موقع إخباري شامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى