اعمدة ومقالات

سكة قلم د.خالد مريود

 

غبيش الحبيبة ياموئل العشق والروح(1)

والأنس الجميل في لياليها يأخذنا الى متاهات الماضي البعيد، والحكايات الشعبية الموغلة في متاها الجمال بلا نهايات تعتق ماضيها

وغبيش التى فينا عشقا أبديا مدينة تتربع على عرش الحكايات الشعبية الكردفانية الناضحة بالحياة بازخة الجمال لطباع أهلها وبساطتهم وهداوة بالهم.

ومن بين الحكايات الرحيبة الدافئة التى سمعتها من الأمير “محمد على عبيدالله” أن (غبيش) فى سالف عهدها كانت قبلة وموئلا للكثيرين وجاءها الناس طلبا للتجارة والمال والتاع من كل الدروب والفجاج من بقاع السودان المختلفة..
جاءها الناس من الشمال البعيد أرض النيل والنخيل ومن الشرق والغرب والوسط أستقر الكثيرون منهم وطاب لهم العيش فيها ومن بين الذين إحتضنتهم (غبيش) الشاعر الفذ المعروف “محمد عوض الكريم القرشي” وأن قصيدته ( ذاك الصباح أهو لاح ياحبيب) التى تغنى بها الفنان القامة “عثمان الشفيع” واحدة من القصائد التى كتبها القرشي حين كان بمدينة غبيش وأن (خليل) رجل من رجالها وخلا وفيا وصديقا للشاعر القرشي والقصيدة كانت فى أحدى حرائرها الجميلات جعلت من القصيدة عنوان لعذوبة النظم الجميل والمفردة الخالدة.
ومن بين الشعراء الشعبيين الأكثر زخما وطربا فى المفردة المحلية الشاعر المرحوم “عطية ود أبو ريدة” بقرية (ود جعيكيك) وقصيدته المشهورة و(دغزال) وشقيقته الشاعرة المفوهة “طاهرة بت أبوريدة” فريدة عصرها وزمانها والشاعر “أحمد مرجب” وآخرين جملوا أنس لياليها وأطربوا مسامع أهلها فجعلوا منها مدينة من مدن الفن والجمال.

غدا نلتقي..

Mariod Ads

مريود برس دقة الخبر واعتدال الرأي موقع إخباري شامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى