أكد السفير محمد بلعيش، سفير الاتحاد الأفريقي في السودان، استعداد أطراف العملية السياسية السودانية لبناء الثقة من أجل المضي قدماً لطي ملف الأزمة السياسية، مبيناً أن الحوار هو المسلك الصائب للتغلب على كل الأزمات.
وقال السفير بلعيش متحدثاً باسم الآلية الثلاثية الميسرة للحوار السوداني، خلال مخاطبته تدشين المرحلة النهائية للعملية السياسية بقاعة الصداقة اليوم، قال إن السودانيين يأملون في أن تسفر العملية السياسية وهذا الحوار عن نتائج إيجابية على صعيد حل الأزمة السياسية المتطاولة.
وأثنى على روح السودانيين في الحوار، منوهاً إلى أن السودانيين – في العديد من التجارب- لفتوا أنظار العالم إلى أنهم يتصالحون، مشيراً إلى أن هذه الروح هي التي تقف خلف الإتفاق الإطاري والعملية السياسية الحالية.
وعبر بلعيش عن أمل الآلية الثلاثية في نجاح العملية السياسية، وأن يكون هذا الحوار المرجعية لتحقيق الاستقرار في السودان، معتبراً أن العملية السياسية فرصة للوصول إلى توافق واتفاق سياسي جيد.
وأضاف “نشجع جميع الأطراف على التحلي بالروح الإيجابية ورحابة الصدر وروح الاحترام المتبادل” للوصول إلى حل للأزمة في البلاد”، داعيا القوى السياسية والأطراف الفاعلة التي لم تنخرط في هذا الحوار للإنضمام للعملية السياسية من أجل مصلحة البلاد.
وتعهد المتحدث باسم الآلية الثلاثية بدعمهم للعملية السياسية التي يقودها السودانيون لمعالجة القضايا العالقة، منادياً بتمكين المكونات المحلية صاحبة المصلحة في جميع أنحاء البلاد وأطرافها من المساهمة في العملية، مشدداً على ضرورة سماع صوت الأطراف للوصول إلى حكومة ذات مصداقية خاضعة للمساءلة تقود الفترة الانتقالية، وزاد بلعيش قائلاً “إن الآلية الثلاثية ستعمل مع كل الأطراف لإنجاح الحوار والعملية السياسية”.
