في اثناء مسير المهدي لفتح الخرطوم امر قائده حمدان ابوعنجة في نهاية العام ١٨٨٤م لغزو جبال النوبة وتاديب مكوك الجبال الذين اظهرو عصيان وقاوموا عمال المهديه بتلك الجهات وقال ان الجبال ستندك امامه.. فانفذ حمدان ابوعنجة في جيش قوامه ١٥ الف من الجهادية.
وبعد مغادرة المهدي الابيض كان قد استخلف عليها بن عمه محمود عبد القادر ومعه قوات جلها من الجهاديه السود من الذين أسرو من حاميات كردفان ولم تصرف لهم رواتب لان الامر كان ثورة فكانوا يتصرفون من تلقاء انفسهم وكان عليهم قائدا خدم في الحكومة الخديوية يدعي الجاك فتمرد واستولي علي مخازن الذخيرة ( الجباخين) وهلك في هذه الاحداث خلق كثيرون.. والتجؤا الي جبال النوبه ولحقهم الامير محمود عبد القادر وحاربهم فقتلوه ومن معه.. وكان المهدي بالرهد وسميت بثورة الجهاديه واعلن الجاك انه ( الجاك باشا) فما كان من المهدي الا انفذ اليه حمدان ابوعنجة فقتله وهزم جيشه… ثم تفرغ لحرب مكوك الجبال الشرقيه واستفرد بهم ولم يأمن الا جبل رشاد حيث ان حمدان متزوجا منهم واقام في خور قرب رشاد سمي بابوعنجة الان فيه كوبري..
وغزا تقلي وخربها وضرب عرب الحوازمة وقتل زعيمهم نواي وضرب اهالي جبل قدير ولم يسلم من بطشه جزء الا ان ابوعنجة لم يحقق اهدافه باخضاع الجبال التي عين عليها عمر ود ام دبالو مك تقلي وكان ام دبالو نفسه قيد الاقامة الجبرية وتوفي بعد وصول المهدي شبشة بجهات النيل الابيض .. وهناك امره المهدي بالزحف نحو الخرطوم لتوافر معلومات عن حمله انجليزية قادمة لانقاذ غردون باشا المحاصر
