غير مصنف

من روائع التراث السوداني

فرتيقة أم لبوس
مع الأستاذ عبدالكريم الكابلي

سارت الشاعرة فاطمة علي عبد الصادق المشهورة بـ(بشه) وهي ابنة عمدة عيال أبو جويلي أولاً، وناظر خط المسلمية ثانياً، وهي تؤلف قصيدتها الحماسية (فرتيقة أم لبوس) في بسالة والدها و أنه توفي متأثراً بالضرب في المسلمية بواسطة زبانية العهد التركي بجريرة خروجه عليهم ورفضه دفع الضرائب ومقاومته لقرارات الحكم التركي، فحزنت عليه ابنته الشاعرة بشة وكادت أن تفقد بصرها بعدما ابيضّت عيناها من الحزن لكنها استمسكت بالصبر ونفثت عن حزنها بالأمل، وهي تلولي إبن أخيها الصغير الذي سمي تيمناً على جده ، وكانت ترنو للمستقبل بأن يصبح مثل جده، لذلك جاءت المناحة مخلوطة بالأمل والرجاء وهي تقول في حرقة وشجن:-

فرتيقة أم لبوس لويعة الفرسان

الليل بابي لي عنزة وقرونا سنان

الكوراك ضرب مرقن جرادة أنداد

أنداد النصارى الكلهم بولاد

الكرار علي كبّر عليهم زاد

وسيفك في غضاريف الرجال صيّاد

متين يا علي تكبر تشيل حملي

وإياك علي الخلاك أبوي دخري

للجار والعشير الكان أبوك بدي

للغني والفقير الكان أبوك حامي

متسلوب من العلج الحرير أكسي

لا تعاين الوجوه ضربك شديد سوي

وسيفك في غضاريف الرجال أروي

جابولنا الكرامة وصبحنا فرحانين

ضربو دنقرم جوني العيال مارقين

بسأل عن علي الفارس البقود تسعين

هو اللدر العلي ضهرو الخبوب والطين

ما باكل الضعيف وما بسولب المسكين

إلا شيمة الأسد أبو قبضتاً هين

لمتابعة أخبار ومنوعات الشبكة والتراث السوداني يمكنك ألإنضمام

Mariod Ads

مريود برس دقة الخبر واعتدال الرأي موقع إخباري شامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى