اعمدة ومقالات

✍️ عزيزة بابور تكتب.. مرت سنتين (شعاع الأمل ).

دون سابق إنذار استيقظنا صباح يوم السبت الموافق ١٥/٤/٢٠٢٣ على دوي المدافع والزخائر والسنة النيران والدخان يملاء الافق تسائل الجميع في حيرة ماذا يحدث؟ وتبين…خيانة كبري من المتمرد محمد حمدان دقلو (حميتي ) على جيش السودان وتشريد السودانين، وسط الخوف والهلع وبقوة السلاح خرجنا دون وداع الناس وما عارفين وجهتنا ماشين وين؟. حملنا في إيدينا شنطة صغيرة وكيس فيها توبين وأطفال مفزوعين، واخربن أخرجوهم لا يحملون شي سوي الحسرة والالم والذل، كنا فاكرين أيام وتأني نعود أو فقط اسبوع وبالكتبر اسبوعين ، ده كان املنا في الاول وكنا حقيقة متفائلين …،
(عرفنا دي مؤامرة كبيرة من كل الدول حاسدين) .
شلنا خطانا من البيت وسبنا الحلة مجبورين وكل ألاهل والجيران فاتوها. شوية الفيها موجودين في نص الوجع والخوف فضلوا هناك وهم صابرين ، وإتشتتنا نحن هناك طفنا أماكن في السودان لاقينا فيها السمح والشين، مره يقولوا علينا ضيوف ، وأحياناً يقولوا ديل نازحين ، ومرة يقولو ديل متشردين ، والمثقفين بقولوا علينا ديل وافدين ، لقينا الزاد همومنا هموم…، وبرضو لقينا ناس طيبين… عشنا بعيد مع الحسرة ، فقدنا كتير من الغاليين… ناس فاتوه الوطن كلو (لاجئين ) ضاقوا هناك المر والمرين . أخوك هناك… وانت هنا… وكل همك تلاقيه متين. باقي الأسرة مجبورة وفي كم حته منتشرين . بيوتنا التركناها، دخلوها حرامية شفشافين (الجنجويد ). وناس ما بيناتنا قرابه، لاعرفة متعاونين، وصداقة، لا راعو حرمة ودين ، والزاد الوجع فينا ناس كانوا متصنعين الطيبة أصحاب مصالح ما راعو السنين الحلوة خانوا العشرة والجيرة في حسراتنا متعاونين…ربنا يصلح الأحوال برعايته محفوظين. عشمنا في الله ينصرنا (جيشنا ) ونعودوا سالمين بعد مرت خلاص سنتين…

✍️ نواصل رحلة العودة (حكايات ) …

Mariod Ads

مريود برس دقة الخبر واعتدال الرأي موقع إخباري شامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى