غير مصنف

عميد م/ ابراهيم عقيل مادبو يكتب:العقيدة العسكرية و القتالية والفرق بينهما

1/ العقيدة العسكرية هي مجموع الأسس والمبادئ والقيم، التي تظهر المنهج الفكري العسكري لتحقيق الغاية الوطنية، على المستوى التخطيطي العام للقوات المسلحة، مع الالتزام الثابت بالارتقاء بالكفاءة والتدريب، وتطوير الجاهزية القتالية لتحقيق الأهداف والواجبات العسكرية، وفق اطار توجيهي للقوات المسلحة لتنفيذ العمليات العسكرية وإدارتها وقيادتها، كما انها مرتبطة بالحاضر والمستقبل القريب ولهذا تخضع للتطوير والتعديل المستمر وفق الضرورات، كونها تتأثر بالمتغيرات السياسية والاستراتيجية، وتوضع على أسس تراعي جميع الظروف والمتغيرات في منطقة العمل المحلي والجوار الإقليمي المحيط، ولكن يبقى الهدف الرئيسي منها هو إتخاذ التدابير، أو الترتيبات الخاصة بالقوات المسلحة وقيادتها، وتحديد واجباتها، وأن تحكم أداء الجيش وتروم صيانة المصالح العامة للدولة، وأن *تُجيب على سؤال لماذا نقاتل؟*، وعلى هذا الأساس تتنزل “العقيدة العسكرية” على المستوى الأدنى لتتفرع منها “العقيدة القتالية” (Fighting Doctrine) للدلالة على المستوى العملياتي من العقيدة العسكرية، والتي *تجيب أيضاً على سؤال كيف نقاتل*، وكذلك “عقيدة القتال” (Combat Doctrine) للإشارة إلى المستويين التعبوي والتكتيكي، وكلاهما يسهمان في ادارة العمليات التكتيكية بفاعلية أثناء القتال الفعلي، وتكونان بمثابة الدليل والتوجيهات التي يجب ان يتبعها الضباط أثناء مزاولتهم لواجباتهم ومهامهم التعبوية والعملياتية.
2/ بحسب الدستور السوداني فإن “العقيدة العسكرية” هي عقيدة دفاعية، وهي تتقدم على “العقيدة القتالية” حيث تتلخص مصادرها في “العقيدة الشاملة للدولة” والتي تُعد المصدر الأساسي الذي تبني عليه القوات المسلحة واجباتها، وتتنزل في جميع مستويات العقيدتين “العسكرية و”القتالية”، وبهذا يمكن تعريف “العقيدة العسكرية” بأنها السياسة العسكرية العليا، التي ينطلق منها فن وعلم إعداد واستخدام القوات العسكرية، وحشد جميع القوى المساندة لها، في إطار قيمها، بغرض تحقيق المصالح العليا للدولة، بينما تتركز “العقيدة القتالية” في أن تكون جميع القوات المسلحة السودانية لديها الأهداف نفسها وتكون مناهجها، وتمارينها، وتدريباتها، وتسليحها، وجاهزيتها، وكفاءتها، بالأهداف نفسها، لأن هناك توحيداً للفكر العسكري للقوات المسلحة السودانية.

Mariod Ads

مريود برس دقة الخبر واعتدال الرأي موقع إخباري شامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى