غير مصنف

احمد المصطفى إبراهيم يكتب.. لا سمح الله

بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
احمد المصطفى إبراهيم
Istifhamat1@gmail.com
لا سمح الله

تعج الاسافير بمقاطع لمتحدثين يهددون كل من يقترب منهم فانهم لا يرحمون ومن جهات أخرى تجد الفاظ وعنتريات تنقر على طبول الحرب وانهم سيكونون الفائزون وسيقضون على الطرف الآخر يستحيون نساءهم ويذبحون أبنائهم وسيكنون بيوتهم وشيء من هذا القبيل. والأسوأ النعرات القبلية وكل قبيلة تريد ان تثبت وجودها واحقيتها بتراب البلد.
يا سادتي ما عادت الحروب في زماننا هذا كما كانت من قبل بين فريقين تبدأ بمبارزة بين الفرسان حيث تخرج كل قبيلة فارساً ويتبارز مع عدوه وتصفق القبيلة الفائزة ويحمى الوطيس ويُقرض الشعر.
حروب زماننا هذا اذا بدأت – لا سمح الله – لن تتوقف فهناك تجار سلاح يريدونها ان تستمر الى ما لا نهاية. حتى يبيعوا اكبر قدر من السلاح. وهناك تجار مخدرات بنفس الأسلوب يستغلون فوضى الحرب ويروجوا لسلعتهم ويزيدوا من المتعاطين كما يقول ناس الرائب توسيع المظلة الضريبية، هؤلاء أيضا يسعون لتوسيع مظلة المتعاطين ومن بعدهم المدمنين. نوع ثالث هم لصوص الثروات ولا تحلو السرقة الا في فوضى الحرب. أتريدون مثالاً هل في حاجة لأقول بترول ليبيا وبترول العراق ولن يتركوا الحرب تنتهي ابداً. ولصوص المعادن وباطن الأرض لا يحتاجون لحرب لا تبقي ولا تذر بل يكفيهم احد العملاء ليحرس لهم مكان التنقيب بالسلاح وايضا هذا السلاح هو شرارة يمكن ان تولد حرباً لم يحسب حسابها.
لم ِتنته حرب العراق ولا حرب ليبيا ولا حرب سوريا واضف الى ذلك اليمن كلما صفق عاقل أوقفوا الحرب لقد هلك الناس كُتم صوته الى الابد. على كل اذا ما بدأت الحرب -لا سمح الله – لن يتوقف السلاح عشرات الجهات يمكن ان تمد كل طرف او الطرفين معاً في نفس الوقت. ألم يرد في الاخبار ان الروس كشفوا ان من ضرب أرامكو هو أمريكا نفس أمريكا التي تبيع السلاح للخليج.
ارض السودان يمكن ان تسع الجميع فقط لو تنافس أهلها على الخير وليس على الضرر. اليسار واليمين لو بذل كل منهما ربع الجهد الذي بذله لإنهاء خصمه لو فعلا معشار ذلك في تبارٍ من قبيل من يفعل معروفا ويقدم للشعب خيرا لأصبح السودان جنة. حركات دارفور وبعض مواطني دارفور الذين يتفوهون بالسنة حاقدة على جهات جغرافية معينة لو حولوا هذه الطاقة لطافة بناء واستخرجوا ما بباطن ارضهم وزرعوا ظهرها لما وجدوا وقتا للحديث عن نيل ولا عن شرق ولا وسط. وهكذا كل بقاع السودان مطلوب تحويل طاقة الكراهية الى طاقة بناء.
ان كان هناك تجار حروب فالسياسيون لا يقلون ضررا عنهم يوم يكون هم كل منهم نفسه ثم حزبه. الاستثمار السياسي في أرواح الأبرياء عيب.
يمكن لأي ارعن ان يبدا الحرب ولكن نهايتها ليست بيده.

صحيفة السوداني
23/10/2022

Mariod Ads

مريود برس دقة الخبر واعتدال الرأي موقع إخباري شامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى