غير مصنف

بكري المدني يكتب.. المرحلة التالية والفريق ابراهيم جابر

نقترب من 25 اكتوبر وذكرى مرور عام على فض الشراكة بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير حيث بقي الأول حاكما ولا زالت الثانية بعد عام كامل تسعى للعودة للحكم من كل المنافذ الممكنة

الإنجاز الأكبر وربما الأوحد ل25اكتوبر هو إبعاد الأحزاب عن الحكم في الفترة الإنتقالية وهو إنجاز عالج الخطأ الأول الذي شارك فيه العسكر قوى حزبية في السلطة حيث لا حق يعطي الأخيرة حكما بلا انتخاب

العسكر في كل مرحلة انتقالية هم من يديرون البلد مع كفاءات غير حزبية لفترة قصيرة محددة ولمهام محدودة أيضا من بينها الإعداد للانتخابات

بالفهم أعلاه كانت 25 اكتوبر ولا زالت وسوف تظل اجراءا تصحيحيا لشكل الحكم غض النظر عن نجاح كامل للمكون العسكري والمدنيين الذين يديرون السلطة اليوم أو عدم نجاحهم بالكامل!

ان لم تنجح سلطة ما بعد 25 اكتوبر يكون التكليف مرة أخرى من ذات القائمة أي قائمة العسكر والكفاءات غير الحزبية والحزبيون يمتنعون طوال الفترة الإنتقالية

السبيل الأوفق للتكليف هو اختيار التمثيل العسكري في مجلس الحكم القادم (الأمن والدفاع)حسب التراتبية المعهودة في القوات على ان يتم تكليف الحكام المدنيين غير الحزبيين إختيارا من لجنة تمثل القوى الرئيسة المبادرة شريطة ألا يتجاوز دور الوسيط الأجنبي الوساطة المساعدة

كل المبادرات يجب ان تدمج في مبادرة واحدة تكون وثيقة حاكمة لما تبقى من فترة إنتقالية وكل القوى المبادرة يجب ان تتحول الى حاضنة سياسية للحكومة القادمة

أقول (الكل)لأن الفترة الإنتقالية لا تحتمل معارضة وهي بالضرورة فترة وفاق وتراضي وإعداد واستعداد للانتخابات ولكن ان أراد البعض إلا الشذوذ فلن يكون وضعه الشاذ غرييا في مرحلة كلها تتسم بالغرابة!

ان جمع المبادرات في مبادرة واحدة وإجماع القوى المبادرة على تشكيل الحكومة القادمة سيعطي الشكل المطلوب للتوافق السياسي داخليا وخارجيا الشيء الذي يفك الاختناق ويسقط الكثير من مداعي عدم الإستقرار هذا من حيث الشكل أما من حيث الجوهر فإن الشعب -سواد الناس الأعظم -لا يعلمون في هذه المرحلة مسؤولا عن البلاد أخلاقيا وقانونيا وتاريخيا غير الجيش!

ان الجيش هو المسؤول الأول والأخير وهو المسؤول بالكامل عن البلاد في المرحلة الحالية وبأي اسم كان وجاء فالشعب لا يعرف قحت1ولا قحت2 ولا قوى قادمة ولا قائمة فهو لم ينتخب أحدا ولم يطرق غير باب الجيش

ان الجيش الذي قدم المكون العسكري للحكم مسؤول عن التجربة الماضية القريبة والمستمرة وهي تجربة مريرة في تفاصيلها ولكن مرارة هذه التفاصيل يجب ألا تعمينا عن رؤية حقائق كبيرة وهي ان الجيش استطاع في هذه الفترة أن يحافظ على وحدة البلاد والدفاع عنها بل واستعاد الفشقة التى كانت محتلة أكثر من عقدين من الزمان

إضافة للملفات الكبيرة قدم الجيش نماذج حية خلال الفترة الحالية بعضها ظلمها الإعلام وبعضها ظلمتها طبيعة الملفات التى تولتها وان بقي الأمل في ان تستمر في العطاء وان تولى من المهام والملفات ما يناسب تأهيلها وقدراتها

للذكر وليس الحصر ولأن الشخص بالشيء يذكر أذكر من النماذج الحية أعلاه الفريق ابراهيم جابر والذي يجب ان نراه حيث يجب ان يكون

Mariod Ads

مريود برس دقة الخبر واعتدال الرأي موقع إخباري شامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى