لقاء البرهان والصحفيين هل ستعقبه خطوات عملية لمواجهة الحرب الاعلامية ضد السودان ؟
تقرير سعاد الخضر
منذ اندلاع حرب الخامس عشر من ابريل بين الدعم السريع والجيش والتي أدت الى توقف كل الصحف السودانية وتقليل المؤسسات الاعلامية
لكوادرها وفقد المئات من الصحفيين وظائفهم ومنازلهم
وعانى الصحفيون الى جانب ذلك من تفاقم أزمة المصادر الصحفية
والتعتيم الحكومي والمتاريس التي ظل يضعها بعض المحسوبين على المهنة حيث سيطر بعض الناشطين على نقل
أخبار المعارك العسكرية لكن سرعان ماظهر انحيازهم للمليشيا خاصة في تناول أخبار سقوط المدن
وفي وسط هذه العتمة جاء لقاء رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان برابطة للصحفيين السودانيين واتحاد للصحفيين السودانيين
الذي انعقد السبت الماضي
بمباني جهاز المخابرات ليضع النقاط في الحروف وكان من الواضح أن الحكومة غيبت عن الاعلام عمدا من خلال تأكيد البرهان على امتلاكهم منصة
اسبوعية تبث الأخبار الرسمية على الرغم من أن الحكومة تخوض حربا شرسة في الميدان وفي الاعلام يديرها الدعم السريع على مدار الثانية وليس الساعة مما مكنه من إقناع العالم بوجهة نظره
رغم إنها خاطئة واحالت اكاذيبها
عن إيمانها بالسلام التي تكذبها
الوقائع الى خطاب سياسي متماسك يثني عليه العالم
فهل سيعقب ذلك اللقاء خطوات جادة من الحكومة لمواجهة الحرب الاعلامية ضد السودان؟
وكشف رئيس اتحاد الصحفيين السابق الصادق الرزيقي عن استشهاد عشرة صحفيين قتلوا بدم بارد
وقال الرزيقي تتزاحم وتجدد مأساة الصحفيين وهم يقفون هذا الموقف لم يذهبوا الى خارج البلاد بل صبروا ورابطوا مع القوات المسلحة من الداخل من اجل الحقيقة ومن أجل الانتماء لهذه البلاد
وأردف (هذا الموقف يجعلنا نشعر بالفخر ونحن نرى رموز الصحفيين امثال نبيل الغالي وأخرين فالرصاصة والكلمة نديدان واثبت هؤلاء ان الصحفيين السودانيين هم الاكثر وطنية ).
واكد أن الصحفيين يشاركون في حماية البلاد لايحتاجون الى شكر أو امتنان ولفت الى أن الصحفيين يتوقون الى ممارسة مهنتهم في أجواء معافاة لن تتأتى إلا من خلال قربهم مصادر الاخبار والمعلومات وعدم حجبهم من ملاقاة المسؤولين بالدولة والتفاكر معهم حتى يتمكنوا من تمليك المعلومات للراي العام
وطالب بالاستفادة من الخبرات الصحفية الموجودة
واقترح الرزيقي تأسيس صندوق لدعم الصحفيين بجانب ادخال الصحفيين في التأمين الصحي واطلاق مبادرة لاعادة تاهيل وتحديث مؤسسات الاعلام خاصة الاذاعة والتلفزيون
وفي السياق قال رئيس رابطة الصحفيين السودانيين أن
الاعلاميين تذوقوا
مع بقية أبناء الشعب السوداني
خلال فترة الحرب كل صنوف الاذى والضيق وضياع الممتلكات وتوقف موارد المعاش و كل ذلك لم يمنعنا من الوقوف مع بلادنا وشعبنا وقواتنا المسلحة الباسلة ذودا عن الكرامة والسيادة واستقلال القرار .
ولفت الى أن
لحرب المفروضة على السودان أضرت بالبلاد والشعب وشردت السودانيين ومن بينهم الاعلاميين بين المدن والولايات
واوضح أن الصحفيين شركاء فى الوطن ومجلس السيادة يمثل السلطة الاولى بينما تمثل الصحافة السلطة الرابعة والتى بدونها تختل موازين بقية السلطات باعتبار أنها الرقيب على اداء الجهاز التنفيذى للدولة المتلمسة لمواطن الخلل والمخاطبة لمظان الاصلاح .
وانتقد اهتمام الحكومة بالاعلاميين السودانيين الوافدين من الخارج
وأردف (
ظللنا نتابع بكل إشفاق وفود الزملاء الصحفيين القادمين من خارج البلاد وهم يحظون بلقاء رئيس واعضاء مجلس السيادة ويتم تمليكهم المعلومات التى لا تتوفر لدينا نحن معشر الصحفيين والصحفيات المقيمين بالوطن والصابرين على الضيق والتضييق واغلاق الابواب والرافضين اللجوء الى دول الجوار بسبب الحرب فالسودان وطننا الحبيب يحتاج الينا فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخه)
وعاد شجر ليؤكد ثقتهم فى ان مجلس السيادة سيولي الاهتمام الكافى لضرورة تدفق المعلومات وتمليكها للصحفيين
من كافة مؤسسات الدولة
دون تحيز أو انتهاج سياسة الخيار والفقوس
وطالب البرهان بتوجيه مدراء مكاتب اعضاء مجلس السيادة بفتح الابواب أمام الصحفيين للحصول على كافة المعلومات الضرورية .
ودعا الى تحسين اوضاع الصحفيين الذين يعانون من انعدام الوظائف وتوقف الصحف والنزوح وضيق ذات اليد فى الوقت الذى تتاح فيه الفرص للكثيرين عبر المنظمات المشبوهة فى التمويل والسفر واللجوء تحت ستار فرص التدريب الخارجى واكد ادراكهم الى انها مخططات لاضعاف الصحافة الوطنية حتى لا تقوم بدورها فى اسناد الجيش فى حرب الكرامة
وتابع (نحن فى رابطة الصحفيين السودانيين إخترنا الحد الذى يصون بلادنا وفى سبيله نتحمل الامرين .)
وطالب بتمكين الصحفيين من الحصول على مقر للرابطة ودار لايواء الصحفيين النازحين من الولايات المختلفة وإتاحة فرص التدريب بالداخل والخارج للمضى قدما فى مسيرة الاصلاح وخدمة البلاد .
من جهته أكد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أهمية دور الاعلام وقطع بأن ملحمة الكلمة لاتقل عن ملحمة الذخيرة
وارجع عدم عقد لقاءات مع صحفي الداخل لعدم مطالبتهم بذلك وأعلن في الوقت ذاته عن استعداده لعقد لقاء شهري مع الاعلاميين
ولفت الى ان غالبية الشعب السوداني والجميع يحتاجون الى العون رغم أن الضرر الذي أصابهم متفاوت
وقال البرهان السودانيين كلهم تضرروا من هذه الحرب والجهات التي فرضتها لتحقيق مراميها وقطع بعدم امكانية ذلك
وجزم بعدم قبول اي سوداني بوجود الدعم السريع ومن ساندوه
من جهته أكد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أهمية دور الاعلام وقطع بأن ملحمة الكلمة لاتقل عن ملحمة الذخيرة
وارجع عدم عقد لقاءات مع صحفي الداخل لعدم مطالبتهم بذلك وأعلن في الوقت ذاته عن استعداده لعقد لقاء شهري مع الاعلاميين
ولفت الى ان غالبية الشعب السوداني والجميع يحتاجون الى العون رغم أن الضرر الذي أصابهم متفاوت
وقال البرهان السودانيين كلهم تضرروا من هذه الحرب والجهات التي فرضتها لتحقيق مراميها وقطع بعدم امكانية ذلك
وجزم بعدم قبول اي سوداني بوجود الدعم السريع ومن ساندوه
واعتبر أن ما اصاب السودانيين من الحرب بأنه بعجز أن يوصف وشدد على انهم يجب أن يعودوا معززين مكرمين
واكد أن نهاية الحرب التمرد لن تكون في الخرطوم
وشدد على ضرورة محاسبة من تسببوا بالاءى للسودانيين وشردهم في معسكرات النزوح وذكر من تسببوا في هذا الأءى يجب أن يتالوا العقاب
وحدد البرهان المطلوب من الاعلام بالوقوف مع الدولة الوطنية والثوابت الوطنية وعدم الترويج للاشاعات بعدم التفاعل معها
ولفت الى ان العدو يجند عشرات الٱلاف ضد السودان وضد القضية الوطنية ودلل على ذلك بتهكير صفحات الصحفيين الداعمين للبلاد والذين يوجهون اقلامهم لدعم الدولة وسيادتها
وأكد ان مجلس السيادة ليس لديه خيار وفقوس واردف ( من جاءوا من الخارج طلبوا لقائنا )
وأكد حرصهم على عدم انهيار الدولة وذكر ( هناك دول انهارت بعد ستة أو سبعة أشهر نظامها المصرفي انهار رغم أن الجهد العسكري يأخذ الكثير )
واظهر البرهان معرفته بشأن مادار حول تشكيل النقابات والصراع الذي دار بين
قوى الثورة والاتحاد السابق للصحفيين الذي تم تجميد نشاطه
قبل أن يتم فكه وتشكيل لجنة تسيرية وارجأ البرهان الحديث حول النقابات الى مابعد الحرب
وأثنى على الدول التي وقفت مع السودان واختتم حديثه فائلا ( بعد الحرب نريد أن نطبق شعار نقطة سطر جديد).