مبارك الطيب الزين يكتب..عندما يتمرد (الرئيس)
سواة العاصفة
مبارك الطيب الزين
mubazain14@gmail.com
عندما يتمرد (الرئيس)
ليتك كنت حرية وتغيير بالأساس، ولأن تكون (قحاتي) قد يشفع لك الانتماء الجديد وإدعاء تغيير الدنيا والدين، بشعارات النفاق السياسي والنضال الكذوب وإني أبرأ لك وأربي بك، كونك غدوت (الرفيق) تنشد المدنية ودولة الكفاية والعدل والحرية والسلام كما يدّعون، سلمية سلمية ولو عن طريق البندقية والانقلاب الدموي بمليشيا مسلحة أبت أن ترشد لتعود إلي جادة الطريق أو إلي حضن الوطن ليكتشف الناس مؤخرا انك مستشارها بل كبير مستشاري قائدها ومرتزقتها الغازية ومشاركاً اجتماعيا وسط منسوبيا حيث تشهد عقد قران افرادها بالمنازل المحتلة بل وكيلا عن زيجات (الدعامة) فركنت (للمليشيا) التي زلزلت أركان السودان وخرّبت بنيته واقتصاده وحرّقت دوره وأسواقه ومؤسساته ومصانعه وهددت وجوده ودنست حتي مساجده وقتلت وأسرت واحتجزت بامتهان وإذلال وزوجت بالحق والباطل قسراً وقُصراً وهتكت العروض وأعادت مفهوم عادة (السبي) وتجارة النخاسة الغابرة التي يستحي منها التاريخ الإنساني الحديث، وبعد أن كان نائبا لرئيس الجمهورية أصبح كبير المستشارين لعصابة ترتكب كل الموبقات والمنكرات التي تأبها النفس السوية وتنكرها، وظل علي هذا منذ العام الماضي وإلي يومنا هذا، ولاستحالة الحياة في كل منطقة يدخلها هؤلاء الأشرار الذين لايتورعون من إراقة الدماء، ينزح المواطنون لمناطق الأمان والتي غالبا في حوزة الجيش داخليا أو نزوحاً إلي خارج البلاد بالمرة وما أكثرهم، وكأنهم يفرون من جحيم (الجنجا) إلي من يفيض عليهم فقط بنعمة الأمن والأمان وبعض الماء والسلوي والدقيق فهذه (الجنة) ذاتا، بالنسبة لضحايا حرب السودان، الذين يتسللون لواذا من جحيم ونار (الدعم السريع) ولا علي الأعراف رجال، وليس هناك منطقة وسطي ما بين الجنة والنار.. ولأن تكون (قحاتيا) برغم الشراكة التنسيقية الخفية والمسربة للعلن والمضبوطة مخابراتيا والمواقف الجليّة مابين قوي الحرية والتغيير (قحت) وقوات الدعم السريع المتمردة والمحلولة، فمن السهل (خرت) اليد هنا مع دعاة المدنية من كل جرائم (المليشيا) ومن تهم المساندة والتعاون والدعم، ولكن أن تكون (دعامي) مستشارها وسندها السياسي، كبير مستشاري قادة التقتيل والنهب السريع، فليس ذلك كبوة أو إفكا غرر به، ويكفي انك علي غير القادة القادمين والقدامي، كانت تحرسك كتيبة من مليشيا (الدعم السريع) بمنزلك بأركويت وأنت الدستوري الوحيد الذي ظل في الخرطوم ببيته رغم الحرب وآخر من خرج منها تحرسه زبانية التتار بكتائب العربات القتالية كاملة العدة والعتاد الحربي إلي دارفور!.
طبيعي قبل الحرب أن تكون موظفاً ضابطاً متعاوناً مستشاراً مع (حميدتي) أو منتسباً لقوات (الدعم السريع) المقننة شرعاً ولها صفتها القانونية والدستورية وميزانيتها الضخمة المنفصلة ومقراتها، عندما كان الناس يهتفون باسم (حميدتي) في المحافل والكل يتمنى لقاء (حميدتي) قبل الحرب، وكان الدوري بتاع (الإطاري) شغال، فبمحرد اندلاع الحرب، كل سوداني ود بلد حر رشيد اختار مربع الوطن، معلناً موقفه قائلا كلمته خالعاً بزّة (الدعم السريع) العسكرية وانزوي منسحبا ومتواريا، ..ناس بُسطاء عاديين كانوا يعملون مع مؤسسة (الدعم السريع) قبل حلها، فبمجرد أن رأوا رفقاء الدرب والسلاح شركاء البنادق والخنادق يوجهون السلاح لأفراد القوات المسلحة غيلة وغدرا وتلطّخت آياديهم بدماء زملائهم الأبرياء، بلا أدني تردد وريبة وبلا حاجة لفتوي ونصيحة اختاروا الوطن نعم الوطن، الذي هو المؤسسة العسكرية وتركوا كل مكاسبهم وامتيازاتهم المليارية عند (الدعم السريع) وصدق حدسهم ذلك أنه من يقاتل المؤسسة العسكرية السودانية وقادتها خائنا يقاتل الوطن، ومنهم من كان منتدبا من القوات المسلحة السودانبة أو جهاز الامن والمخابرات الوطني أو أياً كانت المؤسسة التي قدِم منها، فقد عاد أدراجه وقد رأينا من كان يقود كتيبةً وهو منتدب لدي (الدعم السربع) قائدا منذ الشرارة الأولي سلّم الكتيبة من قوات الدعم السريع التي كان يقودها للقوات المسلحة، وأكثرهم من انسحب حياءاً وفي صمت، منهيا انتدابه وهذا هو الموقف الطبيعي لكل انسان طبيعي … ولكن أييُّ وصفٍ يليق بدكتورٍعالمٍ يحمل من الألقاب التنفيذية نائب رئيس الجمهورية السابق!، ومن السياسية نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني الحزب الحاكم في عهد البشير… وأن تظل دعامياً ملتزماً بإنتماءك مجاهراً منذ إندلاع شرارة الحرب الأولي منتصف أبريل من العام الفائت ٢٠٢٣م وإلي يومنا هذا، فأنت لست شريكاً فيما اغترف فحسب وإنما فاعل حقيقي ومن يتوله منكم فإنه منهم!!، ولنحسن الظن بك مرة ثانية ونقول أنك ما كنت تعلم المخطط والموآمرة وهذا من سابع المستحيلات، فما العرض الزائل الذي منّاك به إبن (أختك) حميدتي قائد (الدعم السريع) لتظل ملتزما بانتمائك الجديد لهذه الدرجة والمدي، أهو فوق السحاب أم هو دون جنة الخلد والملك الذي لايبلي؟.. من كان يظن أن السيد (حسبو محمد عبد الرحمن) النائب السابق لرئيس الجمهوربة بالمرسوم الجمهوري رقم ٣٩ للعام ٢٠١٣ وفق دستور جمهورية السودان الانتقالي ٢٠٠٥ وللمرة الثانية عند تصفير العداد ومرحلة الحوار الوطني، وعلي ذات مراسم منصة التعيين ٩ ديسمبر ٢٠١٣م أدي القسم نائبا لرئيس الجمهورية خلفا للدكتور (الحاج آدم يوسف) عقب الفريق أول ركن بكري حسن صالح في عهد حكومة البشير للمرة الثانية من كان يظن من رتبة رئيس أن ينحدر مذنبا إلي (مليشاوي)…(حسبو محمد عبد الرحمن) القائد الدستوري رغم كل سنين عمله العام وتدرجه في سلك الخدمة المدنية، إلا أنه اختار القبيلة والعشيرة والخلان مُقدما عُري الدّم علي رابطة الدين والوطن وهو إبن الضعين شرق دارفور، خريج جامعة عين شمس صاحب الدراسات في العمل الإداري والتنمية الريفية والأمن الغذائي والمنظمات الدولية وحقوق الانسان ودراسات في السلام والتنمية وفي مجال التفاوض ومن الوظائف التنفيذية ممثلا للسودان في مجلس حكومة السودان بجنيف، نائبا لمفوض العمل الانساني والطوعي بوزارة الشؤون الانسانية ٢٠٠٥ مفوض عام العون السوداني، وزير دولة للشؤون الانسانية، ووزيرا للسياحة والحياة البرية ووزيرا للحكم الاتحادي ثم نائبا لرئيس الجمهورية ومن الوظائف السياسية التي تقلدها عضو المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم عندما كان، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني نائب الأمين العام..
كان سيكون له دورا عظيما يسجله له التاريخ، لو أنه برز ناصحا أبناء أخته وهو بالنسبة لهم في مقام العم وابن خالتهم (آل دقلو) الذين خرجوا علي سلطان الدولة، ألّو صاح عاليا أن انتهوا، إنها منتنة مسجلا موقفا لله والتاريخ أمام أبناء الرزيقات بفرعيهم (الماهرية والمحاميد) والمسيرية والحوازمة ناصحا حاقنا للدماء كل الدماء ليدخل في زمرة ومن (أحياها)، ولكن يبدو دم القبلية عنده أكثر كثافة من وشيجة الوطن، فإذا لم تفدك مؤهلاتك وخبراتك الطويلة التراكمية والعملية وتدرجك في المناصب السياسية والتنفيذية والدرجات العلمية الأكاديمية كل هذا لم يفُك قيدك وأنت القيادي ونائب الرئيس الأسبق من ربقة أسير القبلية، تصبح مثلك مثل من نال ذات الدرجات العلمية منتسباً لعرب (الشتات) خارج الحدود ألا وهو بروفسور (اللمين خاطري) السفير التشادي الأسبق لدي القاهرة، والذي بعث برسالة يُهدد فيها (موسي هلال) زعيم قبيلة الرزيقات المحاميد لا لشيء سوى أنه اختار مربع الوطن.
الخامس من مايو ٢٠٢٤م
سواة العاصفة
مبارك الطيب الزين
mubazain14@gmail.com
عندما يتمرد (الرئيس)
ليتك كنت حرية وتغيير بالأساس، ولأن تكون (قحاتي) قد يشفع لك الانتماء الجديد وإدعاء تغيير الدنيا والدين، بشعارات النفاق السياسي والنضال الكذوب وإني أبرأ لك وأربي بك، كونك غدوت (الرفيق) تنشد المدنية ودولة الكفاية والعدل والحرية والسلام كما يدّعون، سلمية سلمية ولو عن طريق البندقية والانقلاب الدموي بمليشيا مسلحة أبت أن ترشد لتعود إلي جادة الطريق أو إلي حضن الوطن ليكتشف الناس مؤخرا انك مستشارها بل كبير مستشاري قائدها ومرتزقتها الغازية ومشاركاً اجتماعيا وسط منسوبيا حيث تشهد عقد قران افرادها بالمنازل المحتلة بل وكيلا عن زيجات (الدعامة) فركنت (للمليشيا) التي زلزلت أركان السودان وخرّبت بنيته واقتصاده وحرّقت دوره وأسواقه ومؤسساته ومصانعه وهددت وجوده ودنست حتي مساجده وقتلت وأسرت واحتجزت بامتهان وإذلال وزوجت بالحق والباطل قسراً وقُصراً وهتكت العروض وأعادت مفهوم عادة (السبي) وتجارة النخاسة الغابرة التي يستحي منها التاريخ الإنساني الحديث، وبعد أن كان نائبا لرئيس الجمهورية أصبح كبير المستشارين لعصابة ترتكب كل الموبقات والمنكرات التي تأبها النفس السوية وتنكرها، وظل علي هذا منذ العام الماضي وإلي يومنا هذا، ولاستحالة الحياة في كل منطقة يدخلها هؤلاء الأشرار الذين لايتورعون من إراقة الدماء، ينزح المواطنون لمناطق الأمان والتي غالبا في حوزة الجيش داخليا أو نزوحاً إلي خارج البلاد بالمرة وما أكثرهم، وكأنهم يفرون من جحيم (الجنجا) إلي من يفيض عليهم فقط بنعمة الأمن والأمان وبعض الماء والسلوي والدقيق فهذه (الجنة) ذاتا، بالنسبة لضحايا حرب السودان، الذين يتسللون لواذا من جحيم ونار (الدعم السريع) ولا علي الأعراف رجال، وليس هناك منطقة وسطي ما بين الجنة والنار.. ولأن تكون (قحاتيا) برغم الشراكة التنسيقية الخفية والمسربة للعلن والمضبوطة مخابراتيا والمواقف الجليّة مابين قوي الحرية والتغيير (قحت) وقوات الدعم السريع المتمردة والمحلولة، فمن السهل (خرت) اليد هنا مع دعاة المدنية من كل جرائم (المليشيا) ومن تهم المساندة والتعاون والدعم، ولكن أن تكون (دعامي) مستشارها وسندها السياسي، كبير مستشاري قادة التقتيل والنهب السريع، فليس ذلك كبوة أو إفكا غرر به، ويكفي انك علي غير القادة القادمين والقدامي، كانت تحرسك كتيبة من مليشيا (الدعم السريع) بمنزلك بأركويت وأنت الدستوري الوحيد الذي ظل في الخرطوم ببيته رغم الحرب وآخر من خرج منها تحرسه زبانية التتار بكتائب العربات القتالية كاملة العدة والعتاد الحربي إلي دارفور!.
طبيعي قبل الحرب أن تكون موظفاً ضابطاً متعاوناً مستشاراً مع (حميدتي) أو منتسباً لقوات (الدعم السريع) المقننة شرعاً ولها صفتها القانونية والدستورية وميزانيتها الضخمة المنفصلة ومقراتها، عندما كان الناس يهتفون باسم (حميدتي) في المحافل والكل يتمنى لقاء (حميدتي) قبل الحرب، وكان الدوري بتاع (الإطاري) شغال، فبمحرد اندلاع الحرب، كل سوداني ود بلد حر رشيد اختار مربع الوطن، معلناً موقفه قائلا كلمته خالعاً بزّة (الدعم السريع) العسكرية وانزوي منسحبا ومتواريا، ..ناس بُسطاء عاديين كانوا يعملون مع مؤسسة (الدعم السريع) قبل حلها، فبمجرد أن رأوا رفقاء الدرب والسلاح شركاء البنادق والخنادق يوجهون السلاح لأفراد القوات المسلحة غيلة وغدرا وتلطّخت آياديهم بدماء زملائهم الأبرياء، بلا أدني تردد وريبة وبلا حاجة لفتوي ونصيحة اختاروا الوطن نعم الوطن، الذي هو المؤسسة العسكرية وتركوا كل مكاسبهم وامتيازاتهم المليارية عند (الدعم السريع) وصدق حدسهم ذلك أنه من يقاتل المؤسسة العسكرية السودانية وقادتها خائنا يقاتل الوطن، ومنهم من كان منتدبا من القوات المسلحة السودانبة أو جهاز الامن والمخابرات الوطني أو أياً كانت المؤسسة التي قدِم منها، فقد عاد أدراجه وقد رأينا من كان يقود كتيبةً وهو منتدب لدي (الدعم السربع) قائدا منذ الشرارة الأولي سلّم الكتيبة من قوات الدعم السريع التي كان يقودها للقوات المسلحة، وأكثرهم من انسحب حياءاً وفي صمت، منهيا انتدابه وهذا هو الموقف الطبيعي لكل انسان طبيعي … ولكن أييُّ وصفٍ يليق بدكتورٍعالمٍ يحمل من الألقاب التنفيذية نائب رئيس الجمهورية السابق!، ومن السياسية نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني الحزب الحاكم في عهد البشير… وأن تظل دعامياً ملتزماً بإنتماءك مجاهراً منذ إندلاع شرارة الحرب الأولي منتصف أبريل من العام الفائت ٢٠٢٣م وإلي يومنا هذا، فأنت لست شريكاً فيما اغترف فحسب وإنما فاعل حقيقي ومن يتوله منكم فإنه منهم!!، ولنحسن الظن بك مرة ثانية ونقول أنك ما كنت تعلم المخطط والموآمرة وهذا من سابع المستحيلات، فما العرض الزائل الذي منّاك به إبن (أختك) حميدتي قائد (الدعم السريع) لتظل ملتزما بانتمائك الجديد لهذه الدرجة والمدي، أهو فوق السحاب أم هو دون جنة الخلد والملك الذي لايبلي؟.. من كان يظن أن السيد (حسبو محمد عبد الرحمن) النائب السابق لرئيس الجمهوربة بالمرسوم الجمهوري رقم ٣٩ للعام ٢٠١٣ وفق دستور جمهورية السودان الانتقالي ٢٠٠٥ وللمرة الثانية عند تصفير العداد ومرحلة الحوار الوطني، وعلي ذات مراسم منصة التعيين ٩ ديسمبر ٢٠١٣م أدي القسم نائبا لرئيس الجمهورية خلفا للدكتور (الحاج آدم يوسف) عقب الفريق أول ركن بكري حسن صالح في عهد حكومة البشير للمرة الثانية من كان يظن من رتبة رئيس أن ينحدر مذنبا إلي (مليشاوي)…(حسبو محمد عبد الرحمن) القائد الدستوري رغم كل سنين عمله العام وتدرجه في سلك الخدمة المدنية، إلا أنه اختار القبيلة والعشيرة والخلان مُقدما عُري الدّم علي رابطة الدين والوطن وهو إبن الضعين شرق دارفور، خريج جامعة عين شمس صاحب الدراسات في العمل الإداري والتنمية الريفية والأمن الغذائي والمنظمات الدولية وحقوق الانسان ودراسات في السلام والتنمية وفي مجال التفاوض ومن الوظائف التنفيذية ممثلا للسودان في مجلس حكومة السودان بجنيف، نائبا لمفوض العمل الانساني والطوعي بوزارة الشؤون الانسانية ٢٠٠٥ مفوض عام العون السوداني، وزير دولة للشؤون الانسانية، ووزيرا للسياحة والحياة البرية ووزيرا للحكم الاتحادي ثم نائبا لرئيس الجمهورية ومن الوظائف السياسية التي تقلدها عضو المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم عندما كان، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني نائب الأمين العام..
كان سيكون له دورا عظيما يسجله له التاريخ، لو أنه برز ناصحا أبناء أخته وهو بالنسبة لهم في مقام العم وابن خالتهم (آل دقلو) الذين خرجوا علي سلطان الدولة، ألّو صاح عاليا أن انتهوا، إنها منتنة مسجلا موقفا لله والتاريخ أمام أبناء الرزيقات بفرعيهم (الماهرية والمحاميد) والمسيرية والحوازمة ناصحا حاقنا للدماء كل الدماء ليدخل في زمرة ومن (أحياها)، ولكن يبدو دم القبلية عنده أكثر كثافة من وشيجة الوطن، فإذا لم تفدك مؤهلاتك وخبراتك الطويلة التراكمية والعملية وتدرجك في المناصب السياسية والتنفيذية والدرجات العلمية الأكاديمية كل هذا لم يفُك قيدك وأنت القيادي ونائب الرئيس الأسبق من ربقة أسير القبلية، تصبح مثلك مثل من نال ذات الدرجات العلمية منتسباً لعرب (الشتات) خارج الحدود ألا وهو بروفسور (اللمين خاطري) السفير التشادي الأسبق لدي القاهرة، والذي بعث برسالة يُهدد فيها (موسي هلال) زعيم قبيلة الرزيقات المحاميد لا لشيء سوى أنه اختار مربع الوطن.
الخامس من مايو ٢٠٢٤م
سواة العاصفة
مبارك الطيب الزين
mubazain14@gmail.com
عندما يتمرد (الرئيس)
ليتك كنت حرية وتغيير بالأساس، ولأن تكون (قحاتي) قد يشفع لك الانتماء الجديد وإدعاء تغيير الدنيا والدين، بشعارات النفاق السياسي والنضال الكذوب وإني أبرأ لك وأربي بك، كونك غدوت (الرفيق) تنشد المدنية ودولة الكفاية والعدل والحرية والسلام كما يدّعون، سلمية سلمية ولو عن طريق البندقية والانقلاب الدموي بمليشيا مسلحة أبت أن ترشد لتعود إلي جادة الطريق أو إلي حضن الوطن ليكتشف الناس مؤخرا انك مستشارها بل كبير مستشاري قائدها ومرتزقتها الغازية ومشاركاً اجتماعيا وسط منسوبيا حيث تشهد عقد قران افرادها بالمنازل المحتلة بل وكيلا عن زيجات (الدعامة) فركنت (للمليشيا) التي زلزلت أركان السودان وخرّبت بنيته واقتصاده وحرّقت دوره وأسواقه ومؤسساته ومصانعه وهددت وجوده ودنست حتي مساجده وقتلت وأسرت واحتجزت بامتهان وإذلال وزوجت بالحق والباطل قسراً وقُصراً وهتكت العروض وأعادت مفهوم عادة (السبي) وتجارة النخاسة الغابرة التي يستحي منها التاريخ الإنساني الحديث، وبعد أن كان نائبا لرئيس الجمهورية أصبح كبير المستشارين لعصابة ترتكب كل الموبقات والمنكرات التي تأبها النفس السوية وتنكرها، وظل علي هذا منذ العام الماضي وإلي يومنا هذا، ولاستحالة الحياة في كل منطقة يدخلها هؤلاء الأشرار الذين لايتورعون من إراقة الدماء، ينزح المواطنون لمناطق الأمان والتي غالبا في حوزة الجيش داخليا أو نزوحاً إلي خارج البلاد بالمرة وما أكثرهم، وكأنهم يفرون من جحيم (الجنجا) إلي من يفيض عليهم فقط بنعمة الأمن والأمان وبعض الماء والسلوي والدقيق فهذه (الجنة) ذاتا، بالنسبة لضحايا حرب السودان، الذين يتسللون لواذا من جحيم ونار (الدعم السريع) ولا علي الأعراف رجال، وليس هناك منطقة وسطي ما بين الجنة والنار.. ولأن تكون (قحاتيا) برغم الشراكة التنسيقية الخفية والمسربة للعلن والمضبوطة مخابراتيا والمواقف الجليّة مابين قوي الحرية والتغيير (قحت) وقوات الدعم السريع المتمردة والمحلولة، فمن السهل (خرت) اليد هنا مع دعاة المدنية من كل جرائم (المليشيا) ومن تهم المساندة والتعاون والدعم، ولكن أن تكون (دعامي) مستشارها وسندها السياسي، كبير مستشاري قادة التقتيل والنهب السريع، فليس ذلك كبوة أو إفكا غرر به، ويكفي انك علي غير القادة القادمين والقدامي، كانت تحرسك كتيبة من مليشيا (الدعم السريع) بمنزلك بأركويت وأنت الدستوري الوحيد الذي ظل في الخرطوم ببيته رغم الحرب وآخر من خرج منها تحرسه زبانية التتار بكتائب العربات القتالية كاملة العدة والعتاد الحربي إلي دارفور!.
طبيعي قبل الحرب أن تكون موظفاً ضابطاً متعاوناً مستشاراً مع (حميدتي) أو منتسباً لقوات (الدعم السريع) المقننة شرعاً ولها صفتها القانونية والدستورية وميزانيتها الضخمة المنفصلة ومقراتها، عندما كان الناس يهتفون باسم (حميدتي) في المحافل والكل يتمنى لقاء (حميدتي) قبل الحرب، وكان الدوري بتاع (الإطاري) شغال، فبمحرد اندلاع الحرب، كل سوداني ود بلد حر رشيد اختار مربع الوطن، معلناً موقفه قائلا كلمته خالعاً بزّة (الدعم السريع) العسكرية وانزوي منسحبا ومتواريا، ..ناس بُسطاء عاديين كانوا يعملون مع مؤسسة (الدعم السريع) قبل حلها، فبمجرد أن رأوا رفقاء الدرب والسلاح شركاء البنادق والخنادق يوجهون السلاح لأفراد القوات المسلحة غيلة وغدرا وتلطّخت آياديهم بدماء زملائهم الأبرياء، بلا أدني تردد وريبة وبلا حاجة لفتوي ونصيحة اختاروا الوطن نعم الوطن، الذي هو المؤسسة العسكرية وتركوا كل مكاسبهم وامتيازاتهم المليارية عند (الدعم السريع) وصدق حدسهم ذلك أنه من يقاتل المؤسسة العسكرية السودانية وقادتها خائنا يقاتل الوطن، ومنهم من كان منتدبا من القوات المسلحة السودانبة أو جهاز الامن والمخابرات الوطني أو أياً كانت المؤسسة التي قدِم منها، فقد عاد أدراجه وقد رأينا من كان يقود كتيبةً وهو منتدب لدي (الدعم السربع) قائدا منذ الشرارة الأولي سلّم الكتيبة من قوات الدعم السريع التي كان يقودها للقوات المسلحة، وأكثرهم من انسحب حياءاً وفي صمت، منهيا انتدابه وهذا هو الموقف الطبيعي لكل انسان طبيعي … ولكن أييُّ وصفٍ يليق بدكتورٍعالمٍ يحمل من الألقاب التنفيذية نائب رئيس الجمهورية السابق!، ومن السياسية نائب الأمين العام للمؤتمر الوطني الحزب الحاكم في عهد البشير… وأن تظل دعامياً ملتزماً بإنتماءك مجاهراً منذ إندلاع شرارة الحرب الأولي منتصف أبريل من العام الفائت ٢٠٢٣م وإلي يومنا هذا، فأنت لست شريكاً فيما اغترف فحسب وإنما فاعل حقيقي ومن يتوله منكم فإنه منهم!!، ولنحسن الظن بك مرة ثانية ونقول أنك ما كنت تعلم المخطط والموآمرة وهذا من سابع المستحيلات، فما العرض الزائل الذي منّاك به إبن (أختك) حميدتي قائد (الدعم السريع) لتظل ملتزما بانتمائك الجديد لهذه الدرجة والمدي، أهو فوق السحاب أم هو دون جنة الخلد والملك الذي لايبلي؟.. من كان يظن أن السيد (حسبو محمد عبد الرحمن) النائب السابق لرئيس الجمهوربة بالمرسوم الجمهوري رقم ٣٩ للعام ٢٠١٣ وفق دستور جمهورية السودان الانتقالي ٢٠٠٥ وللمرة الثانية عند تصفير العداد ومرحلة الحوار الوطني، وعلي ذات مراسم منصة التعيين ٩ ديسمبر ٢٠١٣م أدي القسم نائبا لرئيس الجمهورية خلفا للدكتور (الحاج آدم يوسف) عقب الفريق أول ركن بكري حسن صالح في عهد حكومة البشير للمرة الثانية من كان يظن من رتبة رئيس أن ينحدر مذنبا إلي (مليشاوي)…(حسبو محمد عبد الرحمن) القائد الدستوري رغم كل سنين عمله العام وتدرجه في سلك الخدمة المدنية، إلا أنه اختار القبيلة والعشيرة والخلان مُقدما عُري الدّم علي رابطة الدين والوطن وهو إبن الضعين شرق دارفور، خريج جامعة عين شمس صاحب الدراسات في العمل الإداري والتنمية الريفية والأمن الغذائي والمنظمات الدولية وحقوق الانسان ودراسات في السلام والتنمية وفي مجال التفاوض ومن الوظائف التنفيذية ممثلا للسودان في مجلس حكومة السودان بجنيف، نائبا لمفوض العمل الانساني والطوعي بوزارة الشؤون الانسانية ٢٠٠٥ مفوض عام العون السوداني، وزير دولة للشؤون الانسانية، ووزيرا للسياحة والحياة البرية ووزيرا للحكم الاتحادي ثم نائبا لرئيس الجمهورية ومن الوظائف السياسية التي تقلدها عضو المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم عندما كان، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني نائب الأمين العام..
كان سيكون له دورا عظيما يسجله له التاريخ، لو أنه برز ناصحا أبناء أخته وهو بالنسبة لهم في مقام العم وابن خالتهم (آل دقلو) الذين خرجوا علي سلطان الدولة، ألّو صاح عاليا أن انتهوا، إنها منتنة مسجلا موقفا لله والتاريخ أمام أبناء الرزيقات بفرعيهم (الماهرية والمحاميد) والمسيرية والحوازمة ناصحا حاقنا للدماء كل الدماء ليدخل في زمرة ومن (أحياها)، ولكن يبدو دم القبلية عنده أكثر كثافة من وشيجة الوطن، فإذا لم تفدك مؤهلاتك وخبراتك الطويلة التراكمية والعملية وتدرجك في المناصب السياسية والتنفيذية والدرجات العلمية الأكاديمية كل هذا لم يفُك قيدك وأنت القيادي ونائب الرئيس الأسبق من ربقة أسير القبلية، تصبح مثلك مثل من نال ذات الدرجات العلمية منتسباً لعرب (الشتات) خارج الحدود ألا وهو بروفسور (اللمين خاطري) السفير التشادي الأسبق لدي القاهرة، والذي بعث برسالة يُهدد فيها (موسي هلال) زعيم قبيلة الرزيقات المحاميد لا لشيء سوى أنه اختار مربع الوطن.
الخامس من مايو ٢٠٢٤م
لا لشيء سوى