سكة قلم
د.خالد مريود
mariodmariod10@gmail.com
القضارف خطوات نحو التعافي.
من الأخبار المفرحة حقا أن ولاية كولاية القضارف ورغم ظروف الحرب اللعينة التى نعيشها والتى قضت على الأخضر واليابس ودمرت ما دمرت تستطيع ان تقف على قدميها رغم هذا الواقع المرور وبجهود اقل ما توصف به أنها جهود مخلصة للوطن والمواطن.
والقضارف إستطاعت وقبل أيام قلائل توفير دعما سخيا مقدرا للعاملين فيها ودعما آخر للقطاع الصحي ومحاصرة الأمراض والأوبئة وتبذل كل ما بوسعها لتخفيف وطئة مرض ( حضى الضنك) الذى إنتشر مؤخرا وعانت منه القضارف ومواطنها الذى دفع ضريبة الحرب ويدفع اليوم ضريبة هذا المرض اللعين.
والقضارف اليوم تدفع بإنجاز جديد شبه مستحيل فى ظل ظروف بالغة التعقيد كالتى يعيشها السودان اليوم.. فقد دفعت الولاية بمبلغ (مليون دولار) كتكلفة لجهاز طبى هام جدا (جهاز الرنين المغناطيسي) الذي يجري الآن التجهيز لتركيبه وتخصيص غرفة خاصة به ذات مواصفات فنية وهندسية عالية الدقة وهو الجهاز التشخيصي الأول من نوعه بالولاية.
هذا الجهاز الذى يسهل ويقلل من تكاليف العلاج العلاج للمواطن ويقلل من عناء السفر وورحلة البحث عن هذا النوع من التشخيص.
والقضارف تستعد أيضا لإبرام إتفاق يتم بموجبه استقطاب عدد من كبار الإختصاصيين والاستشاريين فى الحقل الطبي والخبراء والتقنيين الذين قدموا للولاية مؤخرا والاستفادة من خبراتهم في المجال الطبي والعلاجي.
ايضا تضيف الولاية لسفرها صيانة وتأهيل (العناية الطبية الوسيطة) بمستشفي القضارف والتى تم تأهيليها مؤخرا لإستقبال مرضي القلب تزامنا مع تاهيل أجهزة ومعدات طبية
وغير بعيد من هذا كله فالقضارف وبحسب معلومات مؤكدة ومتابعات راتبة انها قامت بفرز عطاء لعدد ٣٧ مشروعا خاصة ب (المياه والاصحاح البيئي) بتمويل تم عبر المنحة الامريكية ومنظمة اليونسيف وبتكلفة تتجاوز ال (الخمسة مليون دولار) امريكى وستنفذ هذه المشروعات بمحلية القلابات الغربية يستفيد منها المواطن هناك وحصوله علي مياه شرب صحية ونقية ولتقليل الإصابة بالامراض المنقولة عن طريق المياه وتأمين مصادرها.
والقضارف تنظم حملات كبيرة وضخمة لمحاصرة حمى الضنك وتخفيف وطئته على المواطن وتدفع بعدد كبير من الكوادر الصحية والتمويل.. والناظر لكل هذه المشروعات وغيرها يجد أن القضارف تسير فى الإتجاه الصحيح وفق رؤية وهدف واضح وانها فى الطريق نحو التعافي.
سكة أخيرة
سلا يا وطني ياغالي سلام
