سكة قلم
د. خالد مريود
mariodmariod10@gmail.com .
مالية القضارف من ينتبه.؟؟
ترليون ونصف الترليون من الجنيهات تم إنفاقها خلال الفترة الماضية من هذا العام على برامج ومشروعات تتربع على عرش الأهمية القصوى.
برامج ومشروعات لا تحتمل التأخير أو التأجيل رغم ظروف الحرب التى قضت على الأخضر واليابس وإشتداد أوارها فقد إلتزمت (مالية) القضارف إلتزاما صارما ان لا تراجع عن ما تم التخطيط ولتكون الصحة فى سلم الأولويات.
فقد إستطاعت (الوزارة) من إنجاز برامج ومشروعات صحية عدة وتوفير علاج (مرضى السرطان) هذا الداء العضال الذى فتك بالكثيرين.. هذا العلاج الذى عجزت عن توفيره جهات ومؤسسات عديدة.
بجانب توفير علاج وأجهزة مرضى الكلى والأمراض المزمنة الأخرى.
ولم تعانى ولاية القضارف من أي نقص فى الدواء أو تقديم اي من الخدمات الصحية فضلا عن الوقاية من المخاطر الصحية ومكافحة نواقل الأوبئة ، وبرامج الصحة العامة وصحة البيئية.
وليس غريبا أو مستبعدا حين نسمع أو نقرأ أن (مالية القضارف) أنفقت حتى الآن ما يزيد عن ال٨٠ مليون خلال الثلاثة أشهر الماضية من عمر الحرب على مراكز إستقبال وتجمعات النازحين القادمين بمبلغ شهرى يزيد عن ال٢٠ مليون
وأكثر من ستمائة مليون أخرى دفعت بسخاء لحفظ وإستتباب الأمن كتأمين الطرق القومية كطريق (القضارف – بور تسودان الخرطوم) وطريق (القضارف – مدني) لتتدفق السلع والخدمات للمواطن.
يضاف اليه مكافحة الظواهر السالبة وأوكار الجريمة والأطواف المشتركة والإرتكازات فى مناطق الهشاشة الأمنية وعمليات تمشيط سهل البطانة وحركة الرعاة والموسم الزراعي وتأمين الصادر ..
ليس هذا فحسب فقد اهتمت الوزارة ولضمان نجاح الموسم الزراعي الذى يعول عليه كل السودان بحيث لتكون النتيجة زراعة سبعة ملايين فدان من المحاصيل المختلفة.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الأمر بل شمل ركيزة مهمة من ركائز التنمية هي (التعليم) ولإنجاح مشروعات التعليم المخطط تم الصرف وبحسب بيانات وأرقام على امتحانات الشهادة الابتدائية بالولاية كأول ولاية الولايات بعد اندلاع الحرب وجلوس نحو ٣ الف تلميذ وتلميذة من الخرطوم
بجانب سداد استحقاق المعلمين بنسبة تجاوزت ٥٠% من الرقابة واعمال التصحيح والكنترول بجانب الصرف علي اعاشة الداخليات.
نعم تحملت وزارة مالية القضارف عبئا ثقيلا في ظروف إستثنائية بالغة التعقيد يعاني منها كل السودا بلا إستثناء وتوقف شبه كامل للإيرادات.. نعم تحملت وأنجزت وأبدعت
لكن من ينتبه لذلك..!!
من ينتبه لكل هذا الجهد الذى هو بالتأكيد جهد موظفين وعمال وفراشين وسائقين جهد عجزت تحقيقه جهات أخرى.
سكة أخيرة
التحية والتجلة والتقدير الخير ولكل من خدم هذا الوطن فى زمن الشدة والعناء بإخلاص