عبدالله مسلر يكتب.. سلطة الأباريق
يحكي ان رجلا كانت وظيفته ومسيووليته هي الاشراف علي الاباريق لحمام عمومي
والتاكد من انها مليئة بالماء بحيث ياتي الشخص وياخذ احد الاباريق لدخول الحمام
ثم يرجع الابريق بعد ان ينتهي من الحمام الي صاحبنا الذي يقوم باعادة ملئها للشخص التالي وهكذا
في احدي المرات جاء شخص وكان مستعجلا فخطف احد هذه الاباريق بصورة سريعة وانطلق نحو دورة المياة
فصرخ به مسئول الاباريق. بقوة. وامره بالعودة اليه فرجع الرجل علي مضض
وامره مسئول الاباريق بان يترك الابريق. الذي في يده وياخذ اخر بجانبه فاخذه الشخص ثم مضي سريعا لدخول الحمام وحين عاد لكي يسلم الابريق سال مسئول الاباريق لماذا امرتني بالعودة واخذ ابريق اخر مع انه لا فرق بين الاباريق
فقال مسئول الاباريق بتعجب اذن ما عملي هنا ؟
اذن مسئول الاباريق هذا يريد ان يشعر باهميته وبانه يستطيع ان يتحكم وان يامر وان ينهي
مع ان طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج الي التعقيد ولكنه يريد ان يكون سلطان الاباريق
ان سلطان الاباريق هذا موجود بيننا كساسة وكحكام وموسسات بل كتنظيمات مهنية ومنظمات مجتمع مدني وخاصة في هذه الفترة الانتقالية منذ ابريل ٢٠١٩م حيث ان اغلب ما يتحدثون عن الثورة ويتحكمون فينا في الفترة الانتقالية بقوة سلطان الاباريق هذا
ولا سلطة للشعب والتي هي مكانها الانتخابات
ان حكم الزندية هذا اي سلطة سلطان الاباريق هذه قد اضر ت بالحياة العامة في السودان واثرت تاثيرا مباشر في معيشة وحياة الناس
فالشوارع تغفل
وتكسر وتهدم وتترس الطرق وتقوم التظاهرات وتنفض وتصدر البيانات كل ذلك بسلطة سلطان الاباريق
وكل الدينا في السودان تسير باوامر سلطان الاباريق حتي فولكر المسئول الاممي يتعامل معنا في السودان خارج منغستو صلاحياته وتفويضه ولكن عبر سلطة سلطان الاباريق
ايها السادة الي متي نحن تحت رحمة سلطان الاباريق هذا
اما ان الاوان ان نذهب الي سلطة الشعب (الانتخابات)
ونودع سلطان الاباريق هذا
تحياتي