اعمدة ومقالات

حليمة أبكر إمرأة من ذهب

سكة قلم

سكة قلم
د. خالد مريود
mariodmariod10@gmail.com.

رشيدة أبكر إمرأة من ذهب

وللنساء فى بلادي حظوة ومكانة فى التاريخ البشري سطرنها بأحرف من نور فى الممالك القديمة البعيدةمن لدن الملكة أماني ريناس صاحبة السلطة والسلطان في عصرها الى فجر الكنداكات الأوائل.

وعندما نقلب صفحات التاريخ من بين أولئك العظيمات المجاهدة البطلة *رابحة الكنانية* التى ضربت أروع الأمثال فى الشجاعة و البطولة والجسارة والفداء لتنقذ جيش المهدي فى أقاصي (جبال النوبة) فيسطر التاريخ أروع البطولات والملاحم بأحرف من نور وهذيمة (مرة) نكراء لجيش الغزاة.

وحين ذهبت لفاشر السلطان قبل ستة أعوام وجدت نساءاً فاضلات كريمات يعرفهن القاصي والداني بفضل ما يقدمه من جلائل أعمال زاحمن فيها الرجال بل تفوقن على الكثيرن كالحاجة (حليمة تبن) تلك المرأة الإنسانة التى تكفل الآلاف من طلاب العلم والخلاوي والفقراء والمساكين بل ويحج المئات سنويا لبيت الله الحرام على نفقتها الخاصة دون أن يعلم بذلك أحد.

قبل أشهر قلائل وبمحض الصدفة إلتقيت بواحدة من أولئك الكريمات العظيمات من نساء هذا الوطن الفسيح المعطاء.. إمرأة من البشر والرحابة تسبقها جلائل أعمالها وأفضالها
إنها الكريمة بنت الكرام “رشيدة ابكر”
تلك المرأة الفاضلة من نساء جنوب دارفور (نيالا).
لم يمنعها الجاه والرفعة والمال من أن تجالس يوميا وبصفة راتبة فقراء مجتمعها وبسطائهم .. تبسط لهم كف المعروف دون منٍ أو مراء.

تجلس اليهم رجالا ونساء تستمع لأناتهم وآلامهم .. تساعد قدر وفوق إستطاعتها آحيين كثيرة.
عرفها الكثيرون ممن إلتقيتهم من أهل نيالا أنها من الكريمات العفيفات اللائي نحتن الصخر بأظافرهن ليصنعن مجدا بالكد والمشقة والعزيمة وعرق الجبين .

صبرت سنين طوال ليعم خيرها الناس كل الناس فى مجتمعها.

وحين نكتب عنها اليوم فإننا لا نكتب عنها فقط.. بل نكتب المئات ممن سطرا مجدا خالدا لهن وللسودان.. نكتب عن إمرأة من الذهب الخالص إمرأة من الخير وللخير ويد المعروف
إمرأة تمثل المرأة السودانية الحفية والوفية لوطنها منذ قرون وأزمان.

سكة أخيرة
التحية لنساء دارفور وبلادي جميعا.

Mariod Ads

مريود برس دقة الخبر واعتدال الرأي موقع إخباري شامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى